سورة الأعراف - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأعراف)


        


{قَالَ اهبطوا} الخطاب لآدم وحواء وذريتهما، أو لهما ولإِبليس. كرر الأمر له تبعاً ليعلم أنهم قرناء أبداً وأخبر عما قال لهم متفرقاً. {بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} في موضع الحال أي متعادين. {وَلَكُمْ فِى الأرض مُسْتَقَرٌّ} استقرار أي موضع استقرار. {ومتاع} وتمتع. {إلى حِينٍ} إلى أن تقضى آجالكم.


{قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} للجزاء وقرأ حمزة والكسائي وابن ذكوان {وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ}، وفي (الزخرف) كذلك {تُخْرَجُونَ} بفتح التاء وضم الراء.


{يابنى آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا} أي خلقناه لكم بتدبيرات سماوية وأسباب نازلة، ونظيره قوله تعالى: {وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ الانعام} وقوله تعالى: {وَأَنزْلْنَا الحديد} {يوارى سَوْآتِكُمْ} التي قصد الشيطان إبداءها، ويغنيكم عن خصف الورق. روي: أن العرب كانوا يطوفون بالبيت عراة ويقولون لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها، فنزلت. ولعله ذكر قصة آدم مقدمة لذلك حتى يعلم أن انكشاف العورة أول سوء أصاب الإِنسان من الشيطان، وأنه أغواهم في ذلك كما أغوى أبويهم. {وَرِيشًا} ولباساً تتجملون به، والريش الجمال. وقيل مالاً ومنه تريش الرجل إذا تمول. وقرئ: {رياشاً} وهو جمع ريش كشعب وشعاب. {وَلِبَاسُ التقوى} خشية الله. وقيل الإِيمان. وقيل السمت الحسن. وقيل لباس الحرب ورفعه بالابتداء وخبره: {ذلك خَيْرٌ} أو خبر وذلك صفته كأنه قيل: ولباس التقوى المشار إليه خير. وقرأ نافع وابن عامر والكسائي {وَلِبَاسُ التقوى} بالنصب عطفاً على {لِبَاساً}. {ذلك} أي إنزال اللباس. {مِنْ آيات الله} الدالة على فضله ورحمته. {لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} فيعرفون نعمته أو يتعظون فيتورعون عن القبائح.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8